يعرف الخطاب الأمازيغي تضخما ملموسا في مقالات الرأي وبيانات المواقف، وسجالات الدفاع والدحض والترافع، غير أنه بالمقابل يعاني من نقص ...
يعرف الخطاب الأمازيغي
تضخما ملموسا في مقالات الرأي وبيانات المواقف، وسجالات الدفاع والدحض والترافع، غير
أنه بالمقابل يعاني من نقص كبير في الكتابة التحليلية والنقدية، وفي التأريخ والرصد
للوقائع الدالة، حيث تغلب الميول الذاتية على الفاعلين وخاصة الجمعويين منهم، إذ يميل
كل طرف إلى تأويل الأحداث والوقائع حسب ما يرى فيه مصلحة التنظيم الذي ينتمي إليه،
مع ما يرافق ذلك من سعي إلى إخفاء هذا العنصر أو ذاك، وتجاهل هذا الجانب أو غيره.
كما يلاحظ تركيز مختلف
الفاعلين المهتمين بالشأن السياسي والثقافي عموما، وكذا نسبة هامة من الرأي العام المغربي،
على بعض عناصر الإثارة في موضوع الأمازيغية، مما يحجب عنهم رؤية العناصر والأبعاد الدالة
والأكثر أهمية، ويشكل عائقا أمام تطور النقاش العمومي في الاتجاه الصحيح الذي هو اتجاه
تكريس قيم الديمقراطية والتنوع والاختلاف واحترام الآخر.
من تقديم الكتاب
صورة الغلاف
العنوان: سياسة تدبير الشأن الأمازيغي بالمغرب
المؤلف: أحمد عصيد
الناشر: المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات
الطبعة: الأولى 2009
عدد الصفحات: 155
تعليقات