مفاهيم غير مفهومة لــ: سعيد سيفاو المحروق

يرتبط مفهوم "الثقافة" عند فريق كبير من المثقفين الليبيين والعرب عموما بتعريف غريب، تعريف غير مكتوب. فالثقافة شكلا لا تكون سو...

يرتبط مفهوم "الثقافة" عند فريق كبير من المثقفين الليبيين والعرب عموما بتعريف غريب، تعريف غير مكتوب.
فالثقافة شكلا لا تكون سوى ابداع أو نقد، أما مضمونا فهنا الأغرب والأعجب: الشاعر مثلا لا يكون شاعرا الا اذا اقتفى آثار ت. أس. اليوت أو إزرا باوند أما اذا كان الشاعر ليبيا فهو لابد له منمرشد أو وسيط أو شيخ طريقة: البياتي، عبد الصبور، أدونيس، أنسى الحاج.... الخ.

أما إذا ما اختار "المثقف" أن يكون ناقدا فلابد له أن يتكلم عن موضوع الالتزام (وهو أمر انتهى من النقد الأوروبي منذ الأربعينات وتلقفه الناقد العربي لكي يناقشه حتّى نهاية هذا القرن). كذلك لابد أن يتكلم الناقد عن التجديد في الشعرالحديث ولابد ان يقتفي كل ما تفرزه الثقافة الأوروبية المعاصرة..
يتكلمون عن الحداثة إذن فلابد أن نكتب في الحداثة.. يتكلمون عن الأصالة فلابد أن يكون لنا رأينا في الأصالة، يتحدثون عن الفكر السلفي، عن شكسبير ولامارتين ودانتي فلابد ان نتحدث وبنفس الطريقة عن أبي العلاء وأبي تمام.

الشعر الحديث، القصة القصيرة، الرواية، التجديد، الالتزام. التقليد.. هذه هي الموضوعات التي ينبغي للمرء أن يخوض فيها لكي يكون "مثقفا" أما ما عدا ذلك فيترك لأصحاب الاختصاص يترك الاقتصاد مثلا للاقتصاديين. علم الاجتماع مثلما يترك الدين لرجال الدين فهذه الموضوعات لا تهم المثقف الليبي لأنها لا تمت بصلة للثقافة!.

إنني لا اقصد بذلك أن أجعل من التعريف غير المكتوب تعريفا مكتوبا. كذلك لا أجد الشجاعة لكي أورد للثقافة تعريفا جديدا بديلا فما من مفهوم سلخ وقتل بحثا كم اسلخت وقتلت "الثقافة" فما الذي يمكن أن يضيفه المرء بتعريف جديد؟.

من جهة أخرى فلست أعني بما تقدم أن يكون كل مثقف موسوعيا أو دائرة معارف متنقلة فان مكتبة متوسطة الجودة تغني عن المثقف الموسوعي.

لست أطمح اذن في إقامة تعريف جديد كما انني لست مطالبا أحدا أن يتحول إلى مكتبة إن ما أود الإفصاح عنه هنا شيئان:

أولهما: أن الثقافة لا تنحصر في موضوع من مواضيع الحياة كما إنها لا تنحسر عن المواضيع الأخرى وثانيهما: ان الثقافة ليست ترفا ذهنيا كما أن المثقف لا ينبغي أن يكون منفصلا عن مجتمعه ومن هنا فإن كل ما يؤدي إلى تحريك أو تسكين حركة المجتمع فهو داخل بالضرورة في هموم المثقف يستوي في ذلك الشعر مع الاقتصاد والسياسة مع علم الاجتماع والدين مع الدنيا!.

في الإمبراطوريات والدكتاتوريات والممالك والجمهوريات الأخرى سواء في العالم القديم أو العالم الجديد وسواء في الأزمنة الغابرة أو في الأزمنة الحاضرة... اعتدنا ان نرى الإصلاح أو الثورة لا يقوم بها الا أناس خوارج عن صاحب السلطان هؤلاء الخوارج هم الأفراد العاديون من المجتمع حينما لا يرضيهم سياسة أو دين أو اقتصاد، ينهضون ذات يوم ما أو ذات ليلة لكي يخرجوا على صاحب السلطان سواء أكان كنيسة أم إمبراطورية أم مملكة لكي يحققوا ثورة سياسية أو دينية أو اقتصادية..
هكذا فعل مارتن لوثر كنج حينما خرج محتجا على السلطان الكنسي الكاثوليكي وهكذا فعل مثقفو الثورة الفرنسية حينما ثاروا ضد شبح الإمبراطورية الرومانية والسلطان الزمني الكاثوليكي المركزي.

كل الثورات والإصلاحات التي شهدها العالم قام بها أناس مثقفون عاديون، ما من نداء لثورة أو إصلاح الا وقام به أناس خوارج على السلطان، حدث ذلك في أوربا مثلما حدث في الوطن العربي كذلك.

فلقد تزعم الإصلاح الديني في مصر كل من الأفغاني ومحمد عبده وهؤلاء لم يكونا سوى مواطنين عاديين معادين للسلطان ودعا علي عبد الرزاق إلى إلغاء الخلافة في الإسلام وأصول الحكم وهو قاض صغير في إحدى قرى مصر.

في كل العالم اعتدنا أن نرى القاعدة هي التي تطالب والقمة هي التي تستجيب أو ترفض. واعتدنا أن نرى المثقفين هم الذين يسبقون ويتركون كلا من القمة والقاعدة تلهث وراءهم.

الثورة الاجتماعية والسياسية التي تبدأ في أي بلاد لا تبدأ الا ومعها نقيضها: الثورة المضادة لا تولد الا ومعها إيديولوجيتها أي سلاحها الذي تشهره في وجه الثورة كلما سعت إلى تقويض مؤسسة قديمة وإقامة مؤسسة بديلة جديدة. 

في الماضي حينما كانت الثورة في البلاد العربية مجرد حركة إصلاحية وحينما كانت رموز هذه الحركة تمثل في أشخاص محكومين بالطموح المتوفر في زمانهم كالحركة الإصلاحية التي قام بها الشيخان: الأفغاني وعبده لم تكن هناك ثورة مضادة كانت هناك حركة مضادة سلاحها الوحيد هو توزيع الاتهامات الشخصية في ميول الشيخين، كان أقصى ما يمكن أن تفصح عنه هذه الحركات المضادة هو اتهام الشيخين بالانتماء إلى المحافل الماسونية، وتصوير مريدي المصلحين بأنهم دعاة للأفكار الماسونية.

مع هبوب رياح التغيير الجذري وطرح الاشتراكية كقضية اجتماعية منذ الخمسينات تطورت الحركات المضادة إلى ثورات مضادة حقيقية ومنذ ذلك الحين أي منذ أن تحولت الحركات الإصلاحية إلى ثورات، تطورت أسلحة الرجعية إلى إيديولوجية فحواها ان كل من يدعو إلى الاشتراكية فهو شيوعي وما دام كل شيوعي ملحدا، اذن فالاشتراكية الحاد وكفر والكفر نقيض الإسلام ومادام الأمر كذلك فالاشتراكية هي عدوة الإسلام اللدود!.

وعلى الرغم من أننا جميعا نعرف أن الإسلام في حد ذاته لم يأت الا كثورة ضد اثرياء ومتخمي قريش وانه حينما حورب انما حورب من طرف بيوتات بني أمية وبني مخزوم المرفهين المنعمين أي أن الإسلام لم يستطيع أن يثبت الا بفقراء الجزيرة العربية.

على الرغم من معرفتنا جميعا بهذه الأمور فإن الإسلام انقلب في القرن العشرين لكي يكون سلاحا في ايدي المترفين الأثرياء المنعمين مستخدمين في ذلك رجال الدين المحترفين ابواقا لنعت كل قضية تمس العدل الاجتماعي بانها كفر وكل دعوة للمساواة التي هي أساس الإسلام بانها خروج على الإسلام ومروق من الملة والواقع فإن قصة هؤلاء المتخمين مع الإسلام طويلة فكلنا يعرف أيضا أن بني أمية الذين كانوا من أغلظ قلوب الناس على ثورة الإسلام ما لبثوا أن تزيوا بزي الإسلام وتربصوا حتّى خلصت لهم الامور من خلفاء النبي الأوفياء لكي يقوموا ويقوضوا الإسلام نفسه ولم تمر عقود قليلة من الزمن حتّى رأينا معاوية ابن أشد الناس مناهضة للإسلام ينصب نفسه ملكا على الإسلام والملة ومنذ ذلك الحين، منذ أن استطاعت بورجوازية قريش الانقضاض على الإسلام باسم الإسلام، اي منذ حققت بورجوازية قريش أول انتصار استطاعت أن تفرغ الكثير من تعاليم الإسلام من محتواها الثوري التقدمي وبدلا من أن يستمر الإسلام سلاحا في أيدي فقراء العرب تحول في ظل خلفاء بني مخزوم إلى سلاح في أيدي الأغنياء ومنذ ذلك الحين تحول إلى إرث يتوارثه الأثرياء باسمه يحكمون وفي ظله يسوسون ويتجبرون ويظلمون فقراء المسلمين.

هؤلاء الأثرياء لم يعودوا يعادون الإسلام علانية كما كان يفعل أسلافهم بل أصبحوا يحاربون الإسلام باسم الإسلام فهم دائما خلفاء وأئمة بل انهم استغلوا تهمة المروق من الملة ضد كل مطالب بالإسلام الصحيح وداع إلى العودة إلى النبع: القرآن.

إن مقولة أن "التاريخ يعيد نفسه" قد لا تكون صحيحة صِحّة مطلقة، لكننا نلحظ مع ذلك تماثلا بين ما حدث في القرون الغابرة وما يحدث الآن في القرن العشرين، لقد استمرالإسلام محتكرا في يد الأثرياء كبضاعة من جملة بضائعهم المحتكرة، فالإسلام هو إسلامهم أما إسلام الآخرين فهو بدعة أو ضلال ومثلما هب أسلاف الأثرياء اليوم ينتحلون الأحاديث ويخترعون السنن نرى اليوم أخلافهم يلجأون لنفس الحيلة، لقد استوى الأسلاف والأخلاف في حذق ومهارة في اختلاف آلاف الأدلة "الدينية " ضد كل دعوة للتقدم والحرية وهم مستعدون دائما لتفنيد ودحض كل نص قرآني تقدمي.

إن تراكمات الصراع المزمن بين الأثرياء وفقراء الإسلام انتج لنا نوعين من الإسلام: الإسلام الملوكي وهو ديانة الملوك والامراء والسلاطين حيث يتخذ النموذج الامثل له في شاعره الارزقي الذي يخاطب "أمير المؤمنين" قائلا:

ما شئت لا ما شاءت الاقدار فاحكم، فأنت الواحد القهار.

أما الإسلام الثاني والمقابل فهو إسلام الفقراء، وهذا الإسلام لايعني أنه الإسلام الحقيقي، فلقد بقيت هذه الديانة فقيرة مثل أتباعها ولذلك فقد اختلطت عند فقراء الإسلام عدة مفاهيم غير إسلامية بالإسلام، لقد أصبح الإسلام عند الفقراء نوعا من الأساطير التي هي إلى الأدب الشعبي أقرب بل إن هذا الإسلام الفقير كثيرا ما استغل منطرف الإسلام الغني من حيث ترسيخ المفاهيم الأسطورية الميثولوجية التي تقف إلى جانب مصلحة الأغنياء، بل إلى مصلحة الأجانب المستعمرين أيضا مثلما فعل كل من الاستعمارين الايطالي والفرنسي في ليبيا والجزائر حينما شجع وبارك رجال الطرق الصوفية الذين تحولوا إلى مخلصين أوفياء للمستعمر.

ومثلما انقسم الإسلام سياسيا ومنذ الفتنة الكبرى إلى إسلام الأغنياء وإسلام الفقراء، انقسم عقائديا أو كاد إلى أديان أي أن الدين الإسلامي نفسه كاد أن يصبح أديانا وصفت ب "المذاهب" وأصبح لهؤلاء المذاهب أئمة ومشائخ وشيئا فشيئا أصبح هؤلاء الأئمة والمشائخ يتميزون عن بقية الشعب المسلم في كل شيء حتّى في اللباس أصبحت لهم "بزة" مغايرة... كل ذلك يجعلنا نتساءل من أين أتت كل هذه الأشياء؟.

لقد أوشكت الإمبراطورية الرومانية الشرقية المنهارة رغم مواتها وبوارتها أن تستلب الإسلام جوهرا ومظهرا:

كلمة إمام مثلا في الاصطلاح لا تعني شيئا سوى الرجل الذي يؤم الناس في الصلاة لكنها مع ذلك أوشكت إن لم تكن بالفعل اتخذت مصطلحا دينيا أي بعبارة أخرى أصبحت تعريبا و"ّاستسلاما" لكلمة "قديس".

كلمة "شيخ" في اللغة العربية هو الرجل الطاعن في السن لكنها في الاصطلاح الديني هي الاخرى ليست سوى تعريب و(استسلام) لكلمة (قس) تلك الامتيازات التي أصبح يتمتع بها الأئمة والمشائخ لم تكن سوى ارث عن الكنيسة الرومانية الشرقية، فلا القرآن ولا حتّى السنة تكلما عن امتيازات وبزات يتميز بها رجل الدين لان الإسلام نفسه لا يعرف ولا يعترف ب (رجال الدين) المحترفين.

لقد "استلبت" الكنيسة المسجد مثلما استلب القديس الإمام والقس الشيخ و... ومثلما استلبت طاقية أحبار اليهود عمامة الإمام والشيخ (1).

فالمسجد في الأصل لم يكن مجرد مكان لإقامة الصلاة كما هو الحال في الكنيسة وكما تطور بعد ذلك إلى مجرد دورة مياه أو حمام، لقد كان المسجد مؤسسة اجتماعية ثورية، أداة تثقيف وتعليم ويكفي أن نعلم أن مسجد النبي الذي أقيم في المدينة كان هو المكان الذي جرت فيه كل التحولات الخطيرة بعد هجرة محمد من مكة... لكن مسجدنا الآن في القرن العشرين لم يصبح في أحسن الأحوال الا مكانا لإقامة الصلاة أو لقضاء الحاجة في أسوئها، أما في الأسوأ فهو مكان للتبشير بالثورة المضادة وخلية لمهاجمة الإسلام في عقر دار الإسلام وفرصة لتصفية كل ما هو ثوري وتقدمي.

قطعا للطريق أمام أعداء التقدم والإسلام، واستفادة من تجارب الشعوب الأخرى، وحتّى لا يتحول الإسلام إلى احتكار أو امتياز في أيدي الرجعية وتجار الديانات فإن تحولنا الاجتماعي السياسي يجب أن يعاصره تحول ديني ويجب ان يضطلع كل مثقفونا الثوريون بهذه المهمة حتّى ينتهي الصراع بين إسلام الأغنياء وإسلام الفقراء لمصلحة الإسلام، ولكي تنحل جميع "الأديان" الإسلامية في بوتقة الدين الإسلامي الواحد وحينئذ سوف لن يحتكر شرح تعاليم الإسلام دجال ولا يرتزق باسم الإسلام طبال، أي أن نفس القوى الثورية نفسها يجب أن تبادر بقيادة حركة التقدم في الإسلام وحينئذ سوف لن يبقى الإسلام سلاحا في أيدي أعداء الثورة ضد الثورة بل سلاح ثوري موجه إلى أعداء الإسلام والثورة.

------------------------------------------

(1) تبينت بعد فوات الاوان أنني كنت أدافع عن أوهام، فالإسلاميون منذ ظهورهم كحركة سياسية كانوا يعتبرون الديموقراطية كفر لانها ليست موجودة في الإسلام، أما الاشتراكية فهي إلحاد. وهم يقولون أن الإسلام يختلف عن المسيحية من حيث انه دين ودولة اما المسيحية فهي دين فقط.
الواقع أن المسيحية هي الاخرى كانت دينا ودولة قبل الثورة الفرنسية والبابا هو الخليفة، واللاتينية كانت هي لغة الدولة لأنها لغة الكتاب المقدس، كارثتنا هي المكابرة، نحن لم نصل بعد إلى مرحلة الثورة الفرنسية لنعطي بدورنا ما لله لله وما لقيصر، لكن عذري انني كتبت ما كتبت بحسن نية حتى ولو اكتشفت الان أن لا أحد يؤمن بالديموقراطية ولا الاشتراكية، يستوي في ذلك الإسلاميون وغير الإسلاميين، القضية هي: التخلف.
كتبت هذا المقال في فترة كان فيها عداء مستفحل ضد الاشتراكية باسم الإسلام ورغم أنني ممن يؤمنون ايمانا راسخا بأن الإسلام ديانة عربية جاءت للعرب فقط بلسان عربي ونبي عربي، وأن الإسلام هو نفسه القومية العربية ورغم أنني دارويني ممن يقولون بالتطور، لكن بعد أن وقعت مشلولا أرضا اكتشفت أن اسمي أدرج في جدول القائلين بالشعوبية: أي أنني مسلم ولست عربيا!!؟ أما في الواقع فإنني اسمي نفسي منذ 1962 باسم (الهندي الاحمر الليبي!) ولا علاقة لي باسلام ولا مسيحية!.

تعليقات

الاسم

أرشيف المقالات,22,أرشيف الوثائق,7,بورتريهات,7,دراسات,6,سيفاويات,3,كُتّاب وآراء,2,مكتبة أمازيغية,57,همسات أدبية,8,
rtl
item
Tadlsa - ⴰⵔⵣⵎ ⵜⴰⵡⵏⴳⵉⵏⵜ: مفاهيم غير مفهومة لــ: سعيد سيفاو المحروق
مفاهيم غير مفهومة لــ: سعيد سيفاو المحروق
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgITDKuJPEIl3GreUidvkPqQ99zDBsX7IpjPj4yMWCJGKl1W3gfdpADJpP6buI6T-AtMD9sP1_taMyqBjjVzWW09uJ21TUk8qmDewJw-lpmrwSZTchKk3kSekLUpy8NIc8W0GH6UvhLmxM/s640/sifaw5.jpg
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgITDKuJPEIl3GreUidvkPqQ99zDBsX7IpjPj4yMWCJGKl1W3gfdpADJpP6buI6T-AtMD9sP1_taMyqBjjVzWW09uJ21TUk8qmDewJw-lpmrwSZTchKk3kSekLUpy8NIc8W0GH6UvhLmxM/s72-c/sifaw5.jpg
Tadlsa - ⴰⵔⵣⵎ ⵜⴰⵡⵏⴳⵉⵏⵜ
https://tadlsa.blogspot.com/2018/12/blog-post_76.html
https://tadlsa.blogspot.com/
http://tadlsa.blogspot.com/
http://tadlsa.blogspot.com/2018/12/blog-post_76.html
true
3386361865780287050
UTF-8
Loaded All Posts لا توجد أي مقالة عرض الكل اقرأ المزيد الرد امسح الرد امسح بواسطة الرئيسية الصفحات مقالات عرض الكل اقرأ أيضا تصنيف أرشيف البحث كل المواضيع لا توجد نتائج العودة للرئيسية الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت يناير فبراير مارس أبريل ماي يونيو يوايوز غشت سبتمبر أكتوبر نوفمبر دجنبر يناير فبراير مارس أبريل ماي يونيو يوايوز غشت سبتمبر أكتوبر نوفمبر دجنبر الآن منذ دقيقة $$1$$ minutes ago منذ ساعة $$1$$ hours ago أمس $$1$$ days ago $$1$$ weeks ago أكثر من 5 أسابيع متابعين متابع THIS CONTENT IS PREMIUM Please share to unlock Copy All Code Select All Code All codes were copied to your clipboard Can not copy the codes / texts, please press [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) to copy