الطرح الهوياتي كما تمت بلورته منذ فترة البدايات إلى التوقيع على ميثاق أكادير لم يفعل سوى إثارة انتباه المجتمع إلى قضية كانت نسبيا منسي...
الطرح الهوياتي كما تمت بلورته منذ فترة البدايات إلى التوقيع على ميثاق أكادير لم يفعل سوى إثارة انتباه المجتمع إلى قضية كانت نسبيا منسيا، وقد كان لتظافر العاملين السياسي والثقافي كعائقين أمام ظهور الوعي العصري بالهوية الأمازيغية أثرهما الواضح في وجود الهوة بين الطرح الهوياتي للحركة الثقافية الأمازيغية وبين باقي مكونات المجتمع، وخاصة المنشغلة منها بالشأن السياسي. إن الحركة الثقافية الأمازيغية كحركة منبثقة من المجتمع المدني قد سبقت المجتمع السياسي في إدراك أهمية الأمازيغية كلغة وكثقافة وكهوية في صياغة وإعادة بناء المشروع المجتمعي الوطني في محيطه المغاربي والإفريقي والدولي. مشروع يتم من خلاله إعادة الاعتبار للشخصية الوطنية ورموزها اللغوية والثقافية والحضارية.
من الغلاف الأخير للكتاب
صورة الغلاف
العنوان: نشأة الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب
تحليل سيرورة تحول الوعي بالهوية الأمازيغية من الوعي التقليدي إلى الوعي العصري
المؤلف: الحسين وعزي
الطبعة: الأولى أكتوبر 2000
الطبع: مطبعة المعارف الجديدة - الرباط
تعليقات