لقد اتفق جميع المؤرخين على أن الحركة الوطنية التي قاومت الاستعمار الفرنسي والاسباني بالمغرب كانت تكتسي في مرحلتها الأولى صبغة حربية عنيفة ول...
لقد اتفق جميع المؤرخين على أن الحركة الوطنية التي قاومت الاستعمار الفرنسي والاسباني بالمغرب كانت تكتسي في مرحلتها الأولى صبغة حربية عنيفة ولذلك عرفت بالمقاومة المسلحة، ثم أصبحت في مرحلتها الثانية تكتسي صبغة سياسية سلمية فأطلق عليها اسم الحركة الوطنية بالمعنى الجديد.
وكانت المقاومة المسلحة عامة في جميع أنحاء المغرب ، إلا أنها كانت في شماله أعنف وأقوى من جنوبه وذلك بحكم الموقع الجغرافي لشمال البلاد المواجه للدول المتدخلة.
وقد عرفت المنطقة الشمالية منذ التدخل العسكري الامبريالي الاستعماري أربع انتفاضات لكل واحدة منها شأنها وتاريخها، حيث كانت الحرب الريفية الأولى والثانية التي تزعمها الشريف محمد أمزيان من يوم 9 يوليوز 1909 إلى يوم 15 ماي 1912، ثم كانت الحرب الجبلية الهبطية الغمارية التي قادها الشريف مولاي أحمد الريسوني من يوم 3 ماي 1913 إلى شهر ينايلر 1925 ثم كانت الحرب الريفية الثالثة التي ترأسها الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي من يوم فاتح يونيو 1921 إلى يوم 27 ماي 1926.
من مقدمة الكتاب
صورة الغلاف
تعليقات