Roh ksid azro yadar Sasit x-wur inek Novia qa damrak yawwit oqrin inek ⵔⵓⵃ ⴽⵙⵉⴷ ⴰⵣⵔⵓ ⵢⴷⴷⴰⵔ ⵙⴰⵙⵉⵜ ⵅ ⵡⵓⵔ ⵉⵏⴽ ⵏⵓⴱⵢⴰ ⵇⴰ ⵜⴰⵎⵔⴰⴽ ⵢⴰⵡ...
Novia qa damrak yawwit oqrin inek
ⵔⵓⵃ ⴽⵙⵉⴷ ⴰⵣⵔⵓ ⵢⴷⴷⴰⵔ ⵙⴰⵙⵉⵜ ⵅ ⵡⵓⵔ ⵉⵏⴽ
ⵏⵓⴱⵢⴰ ⵇⴰ ⵜⴰⵎⵔⴰⴽ ⵢⴰⵡⵡⵉⵜ ⵓⵇⵔⵉⵏ ⵉⵏⴽ
خذ حجرا حيا وضعه على قلبك
فحبيبتك تزوجت وأخذها قرينك
ترجمة: تقريبية وبتصرف
في هذا البيت الشعري izri الذي هو موضوعنا النقدي اليوم اجتمع الهجاء والقدح والذم والعتاب
والملامة ليشفي غليل الثكلى موجها الخطاب من المرسل الى المرسل اليه في رسالة
مفتوحة من دون ظرف يخبئ البوح المكلوم ليتخلص الضمير الأنثوي من حرقة التأنيب
والخطاب هو للشاعرة التي منحت كل مشاعرها النبيلة وعواطفها الجياشة لمحبوب-novio- لم يف بوعده وتخلى عنها موليا وجهه جهة
مجهولة؛ تاركا لها في غم وحسرة وبين احتراق وحرقة وجرح غائر ينزف من ألم الذكرى.
فأنشدت ما جادت به قريحتها في بلاغة قوية اللغة
والصورة الفنية الرائعة وبشحنة عاطفية متمردة؛ جعلت من كلمة الحجر azro في البيت الشعري مقصدا وغرضا بدلالات
مكثفة وقوية وظفتها عن نية وخلفية للرد وبقوة على سلوك صادم لم يكن متوقعا بتاتا
وجاء في لغته البيانية تعبيرا عن حجم الحواس المتألمةو التي كانت بدايتها حب
ونهايتها كراهية.
ترى لماذا وظفت الشاعرة azro
ydarالحجر الحي المعبر عنه في لغة أهل الريف لكثرة
أهميته في الحياة اليومية وبمعانيه الايجابية استخففا بالحجر الميت الذي لا دور
له في عملية البناء والتشييد.
وهي تخاطب غريمها وتؤكد له أن علاقتهما
الغرامية لم تكن بتاتا مبنية على أساس متين؛ وأن أي أساس واعد تكون بنيته دوما قد
اعتمدت الحجر المتين الحي بتعبير الشاعرة نفسها دلالة على الصلابة والمتانة والقوة
والتماسك: والعكس صحيح مبينة أن أساس علاقتهما السالفة كانت من حجر ميت azro yamot إشارة إلى قلب حبيبها ذات المعدن
الرخيص وهو الحجر الميت بلغة العامة مما نجدها تطلبه في سخرية تامة أن يأخذ حجرا
ويضعه على قلبه لأن قلبه بالنسبة لها ميت اصلا وليست فيه ثمة عواطف جياشة تدل على
الحياة وموصفة إياه وفي إشارات سيميولوجية غاصبة أن القلوب تشبه الأحجار ففيها
الحي والميت والجميله والرديئ؛ فهو بالنسبة لها إنسان بقلب جاف ليست فيه الحياة
مادام لم يقدر ثقتها العمياء وناكرا الجميل؛ ولو كان قلبه من طينة الحجر الحي الذي
يفور بالحب والصدق والحنان لما كانت هذه الإنتكاسة العاطفية التي زجت بالشاعرة في
أتون الألم والتألم سواء كانت التجربة معاشة أو متخيلة.
ولأن علاقتهما العاطفية لم يكن أساسها من حجر
صلد قوي كما سلف القول والذي لا ينكسر أو تتزحزح جوانبه؛ بقدر ما كانت على حجر
ميت هش متفتت رخو أشبه بالطين الغير التماسك الذي يتأثر بسرعة عوامل الطبيعة
والمناخ؛ فتجرفه الأودية والرياح على خفتها المعتادة ويضمحل من دون رجعة.
فدلالة وضع الحجر على قلبك في المتخيل الشعري
الريفي جاءت من الطقوس الجنائزية كون الميت هو وحده من يوضع عليه الحجر حتى لا
تنبعث رائحته الكريهة؛ والجسد الذي يوضع عليه الحجر جسد ميت لا حياة فيه ولم يعد
له دورا ولا مهمة في هذا الوجود هكذا يبدو للشاعرة
experamor أي حبيبها المتخلى عنها متمنية له
الرحيل من أمام عينيها ومن أرشيف ذكرياتها ويبقى في منظورها إنسانا ميتا أو مات
من قبل؛ وجب رحيله وفي جملتها البارعة لغة ومعنى aksid
azro فهي تخاطبه بفعل الأمر ليدفن نفسه بنفسه لأن
قلبه الجافي والأصم لا يستحق سوى تشبيهه بذاك الحجر الذي يضرب به المثل في البكم
والصم مدام لا يملك أحاسيس عاطفية وخلقية وأخلاقية تراعي وتحافظ على قيم الصداقة
والتعارف والمحبة وكقيم إنسانية ما أحوجنا إليها.
وكما حاولت الشاعرة
tazrawit أن تمنح لكلمة الحجر دلالات متنوعة
ومتعددة ومن زاوية شعرية محظة حسب الفضاء التداولي اليومي وكما هي واردة في الثقافة
الشعبية azro الحجر
الذي لا يبالي ولا يهتم ولا يعير أدنى اهتمام للاشياء القيمة بل يتجاهل معنى
الأشياء الثمينة وباختصار شديد فهو يتموقع في قاموس الشاعرة ضمن مفهوم المثل
القائل لا حياة لمن تنادي وفي الريف هناك نوعان من الحجر حسب الفلاحين والبنائين
حجر ميتazro yamot لا يعول عليه ولا يبنى به أو يشيد به أي بناء؛ لأنه سهل التفتيت والانهيار إسوة بما
وقع وبسرعة تقلعه المحارث وفؤوس الفلاحين.
كما أن هناك الحجر الحيazro
yadar في حياة أهل الريف ويكون صلبا متينا ملتصقا
بالأرض حد التجذر تضربه بمطرقة ولا ينكسر أو يتكسر ولو أحيانا تتطاير منه بعض
الشظايا الصغيرة فتقول لصلابته iga amozro مثله مثل الحجر وهذا النوع هو الذي كانت تبحث عنه الشاعرة لبناء
صرحها العظيم الذي هو في اللأصل معدن خالص لا يتغير ولا يتلون بقدر ما يبقى على
عهدته وإيمانه القوي.
لكن للأسف فالذي ارتبطت به الشاعرة أول مرة كان
يشبه الحجر الميت العديم النشاط والحيوية والأخلاق حسب رؤيتها ومعايشتها للحدث
مخاطبة إياه بقبر نفسه بنفسه إيذانا بالرحيل والاختفاء في أقرب الٱجال فهي حاقدة
عنه بكل وضوح؛ وهذا الوصف الذي تكنه له نوع من الإنتقام المعنوي وذات البعد السخري
لتؤنبه بصيغة أو بأخرى حتى يشعر بجريمته وقرفه في حق الاخر.
وجاء البيت الشعريizri مشحونا بلغة التمرد والسخط باحثة من ورائه عن هدوء نفسي زملاء سيكولوجي.... لأن الغدر والتخلي عنها وعدم الوفاء بالوعد شيئ يؤذي العرف الاجتماعي والفرح معا وتكون عواقبه وخيمة كما هي الآن وهي تذوق الويلات من خلال سمعتها لما لا يرضيها.
وهي رسالة تبليغية للضمير الجمعي للحرص على
العلاقات العاطفية والأخذ بها إلى بر الأمان دون تمييع ولا استهتار بالآخر لأن
محورها في نهاية المطاف هو الإنسان الذي هو شعور إحساس عاطفة وكرامة؛ وليس نزوات
بيولوجية عابرة ولأن تقنين الرغبة أصبح من اهتمامات فلسفة القبيلة وبات عرفها
المتجذر فلا تريد أن تكون علاقات أخرى محط الصدمة التي تجرعتها عن مضض لأن المتخلى
عنها في رؤيتها مجرد صخرة azro. Tacat بمفوم الصدمة التي تتولد عنها صرخة موجعة وألم وجروح وندب.
لأن العرف الاجتماعي لا يمنح للضحية فرصا أخرى
حيث أن حظها مرة ثانية سيكون قليلا لا محالة بدعوى أن هناك من تخلى عنها ويعتبر
ذالك وصمة داخل القبيلة كما يعتبر ذلك نوع من السوابق غير المرغوب فيها ismah gas يصبح صاحبه متهما يثير النفور ومن
منظور الثقافة الشعبية والأخلاقية تكون المغررة بها موضوع دسم للثرثرة لاسيما من
طرف calalaلأن
العرف الريفي جد صارم ومتمسك بالعفاف والكرامة وعزة النفس ويكره تبخميس الجسد
الأنثوي المقدس لأن المرأة لها قدسيتها الخاصة والمميزة ضمن المجتمع القبلي ولأن
بناء العلاقة الزوجية يجب أن يكون فعل طاهر غير مذنب ومصونة من دون دنس.
وللأسف ومن داخل منظومة القيم الاجتماعية يلقى
اللوم دوما على الفتاة بدل الرجل لسيادة الأسرة الأبسية التي تعتبر المرأة مخطئة
ومتهمة ومن الصعب أن تتجاوز هذه المرحلة من دون ألم وأرق؛ وبالفعل تقر الشاعرة
المذنبة بذلك وتعرف أن لا أحد يشغع لها ماعدا تحديها وذكائها والاستفادة من
تجربتها.
وحسب مضمون منطوقها الشعري تقر على أنها أخطأت
في اختيار حجرها الاساسي لمشروع علاقتها الترابطية وهنا تؤكد بعدة تلميحات؛ أن ليس
كل ما يلمع ذهبا؛ وأن ما اختارته عن غفلة ودون دراية لن ولم تبني عليه أو معه
مستقبلا ولا أولادا ولا منزلا ولا سعادة؛ بقدرما لم يكن الآخر يحذو نفس أمنيتها
ورؤيتها الطموحة بل كان يراها فريسة ولقمة سائغة ليس إلا.
وهنا وجب عقلنة الرغبة بمفهوم علم النفس كمدخل
للثقافة المبنية على النقد والنقد الذاتي والتخلي عن الفطرة البيولوجية لتفادي
الموت البطيئ وحرقة الألم والنكسات النفسية لأن العرف الاجتماعي قاسي الطبع مما
يجب استحضار الوعي الاستباقي قبل أية مغامرة لها ارتباط بالمستقبل.
وهاهي الٱن تستنجد وتتحسر وتبكي وتنوح لأنها لم
تتوقع ما هز وجدانها وعرشها الرمزي معتبرة اللعب بالمشاعر واستغلال بساطتها
وسذاجتها من عمل الجبناء والضعفاء وطينة الحجر الذي اغوى بها لم يبني لها القصور
بل كان من جهتها نوع من القصور حيث تسرعت ولم تنتظر اتضاح الرؤية وامتلاك نظرة
ثاقبة حول الآخر الذي يخفي وراءه عدة تناقضات مبيتة لتكون الشاعرة في نهاية المطاف
الضحية البريئة.
فالبوح الشعري مازال يصدح بصوته وأنينه وبقوة
تأنيب الضمير معتبرة من ألمها مجرد ذكر awtamوليس رجل المقرون بالشهامة والكلمة R3ahd
فتسترسل في كل وقت وحين شطر بيتها الأول الحامل
لأكثر من معنى ومغزى
خذ حجرا حيا وضعه على قلبك - ksid. Azro ydar Sasit x ul inek
طالبة منه أن يدفن نفسه ويضع الحجر على قلبه
الميت الذي يطغى عليه الجفاء واللامبالاة وترى أن الموت السابق لأوانه حق عليه من
دون تردد.
مادام قلبه أعمى لا إحساس فيه ومن زاويتها أيضا
ترى أن الدنيا تستحق ويستحقها الاحياء وليس الاموات كمثل غريمه لانه ذو قلب يشبه
الحجر الرخيص والميت.
فالقلوب عندها أشكال وأنواع وقد وظفت كلمة القلب ul عن وعي وخلفية لأن مفهوم القلب ليس مجرد ساعة بيولوجية تضبط جريان الدم في الشرايين بل من زاوية العرف الريفي يفيد المبدأ والكلمة والعهد والكرامة والنيل والأخلاق.
وفي القلب نفسه إسوة بالحجر فيه الحي والميت أي
بلغة أهل الريف a3gaz da3gaz acmat dacmat
لذا فالرجل من دون قلب لا يشعر ولا يحس
بالمسؤولية تجاه الآخر يستحق حجرا حيا يدفنه ويوضع عليه إشارة إلى أنه ميتا من زمان.
لذا فالشاعرة كانت ذكية في نظمها الشعري حيث استحضرت الجغرافيا والبيولوجيا وأتت بكلمة الحجر مقرونة بالقلب، نظرا لدلالتهما الاجتماعية والأخلاقية في التداول اليومي فالحجر القوي الحي نشيد به البيوت ويصمد بنيانه في وجه الرياح والزلازل والفياضانات ويعول عليه وتعيش الأسر من تحته في رحمة وطمئنينية عكس الٱخر الحجر الميت الذي تراقصه الرياح ويصبح غبارا متطايرا ....
ففي كل ثانية تأمره أن يأخذ حجرا حيا لأنه ميتا أصلا فهي دوما كانت تتطلع إلى الحجر الذي يشد بعضه بعضا وليس كمن ينتهي بها في
عذاب أليم.
وليس الحجر ذاك الذي يفيد الجرح والعنف كما
يفعل أطفال الحارة وهم يتصارعون به دون أن يعوا نتائجه الوخيمة فصلابة الأشياء في
ايجابياتها وليس في عنفها وقد أشبعتنا الشاعرة دلالات هذا الحجر الذي يصلح لبناء
المستقبل كما يكون احيانا أداة المقاومة والدفاع عن النفس.
وهو من أولى المعادن التاريخية الذي حافظ على
بريقه ونقصد العصر الحجري الذي اعتمد عليه الانسان في أغراضه وحاجياته.
وبه دون وكتب على جدران المغارات وشحذ الأزاميل
للرسم والكتابة والتصوير والدفاع عن النفس احينا كان بمثابة الورق للكتابة أو
أشكال هندسية تمثل الاقلام للكتابة والتأريخ وهو ما تتباها به اليوم الاركيولوجيا.
الشطر الثاني من البيت izri
Novia qa damrak iwwit oqrin inek
ⵏⵓⴱⵢⴰ ⵇⴰ ⵜⴰⵎⵔⴰⴽ ⵢⴻⵡⵉⵜ ⵓⵇⵔⴻⵏ ⵉⵏⴻⴽ
و-الأن - حبيبتك قد تزوجت أخذها قرينك
بعد سنوات من التحدي والضياع والألم الذي لم
ينل منها قيد أنملة.
ستكتمل فرحتها وكأنها لم تعاني أبدا وقد تعرفت
على شخص من الحجر المتين الذي سيؤمن لها السعادة. في إطار حياة زوجية ناجحة.
وتوصفه بقرينه لأنه لم يفز بها نظرا لتقاعسه
ولا مبالاته وجاء البناء اللغوي الشعري في الشطر الاخير بأسلوب لغوي عاطفي ساخر
درامي قوي الصورة والوصف قائلة إياه من كانت تعتبرها حبيبتك قد تزوجها قرينك الذي
يستحقها نظرا لقلبه الذي يغير ويحس بها ويقدر عواطفها النبيلة ومفهوم كلمة -قرينك-
نوع من الإذلال اللفظي قرينك في العمر أما في الافعال والمعاملات الجميلة فلن تقدر
عليه فهو أخير منك وانا الان تمنح كل مساحات قلبي بعدما انقذني من التيه.
ويبقى لك زواجي غصة كلما رأيتني أو تذكرتني إن
تغيرت مشاعرك وأكيد ستأتيك مرحلة الندم من حيث لا تدري وستجرب الفراق ياعديم
الضمير.
ورغم ما فعلت بي في تيهان الأحزان والألم وسط
قبيلتي المحافظة فالٱن أدفنك رغما عنك تحت قدمي ما دمت لم تستطع أن تأخذ الحجر الذي
أمرتك به لتختفي من أمامي وتخفي عني ملامحك التي تشكل لي كابوسا مخيفا.
لذا فرغم بساطة البيت الشعري الريفي الذي نحن بصدده فقد كان بيتا مفعما بالشحنات العاطفية واللغة الانزياحية بمقومات بديعية اعتمدت الاستعارة والوصف الدقيق بلغة بيانية تتجاوز المحكي اليومي وفي قالب شعري مغري بجمالية تؤثثها تناغم الأصوات وجرس الايقاع الداخلي... دون أن ننسى جمالية الإلقاء وعبقرية الأسلوبية باللغة الريفية وأن البنية الإيقاعية أهم شيئ بكثير .
تعليقات